في كل مجتمع نجد شريحة منه قد حققت نجاحا كبيرا تمكنت به مـن إنجاز
 طموحاتها وتأسيس حياة أفضل في حين نجد آخرين لم يحققوا شيئا كثيرا
و أحـيانا قـد تكونلهم نفس المؤهلات و الإمكانيات لكن يختلفون  في شيء
جوهري جدا والذي يعتبر من أهم أساسيات النجاح ألا وهو الدوافع والذي
يأتي من رغبة الشخص في تحقي شيء  معين  يتطلع إليه  طموحه وهذه
الرغبة تحركها جملة من الحوافز الداخلية منها ماهو وجداني وماهو فكري ..
 فالوجداني يـتمثل في تأثيرات داخلـية هي مزيج من  الحماس والتوق إلى
النصر وتحقيق الذات ، فالشخص بغير رغبة مهما  كانت إمكانياته البدنية
و الفكرية فلن يستطيع تحقيق شيء لأن الرغبة مثل الوقود الذي يحرك كل
طاقته الحسية والنفسية معا و عندما تنعـدم هذه الرغبة  فإن كل المؤهـلات
الـتي يملكها الشخص تصبح شبه معطلة و بلاجدوى..
فنظام الجسم يعتمد كأساس لطاقته على التغذية الروحية و العضوية و الـفـكرية
و تساهم كلها لتعـطينا شخصا بوعي متزن و جسم قوي و عـقل سليم  لكن كل
طاقة الإنسان يلزمها وقود للتحرر و هذا الوقود هو رغبته الداخلية  و تـتضافر
في صنعها عوامل فكرية و وجدانية ، فالرغبة بـداخل  الشخص تصنع ما يراه
في البدء مستحيلا بحيث يسـتطيع  بإمكانيات  فكرية  و بدنية  بسيطة أن يحقق
نجاحا يعجز عنه شخص يملك ضعف قدراته لكن يفتقر إلى الرغبة ... فعـندما
تتعطل الرغبة بداخل  شخص  يصبح  معطل نفـسيا  و فـكريا  و وجـدانيا أيضا
ويعيش في المجتمع على الهامش إذ أن الرغـبة هي صاحبة الفـضل الأول لدى
كل شخص في العطاء و الابداع و تدفعه إلى مزيد من الانتاج و التطور..
بقلم القيصر_الباحث في العلاقات الدولية
_بتاريخ اليوم09_08_2021