إن رمضان بلا شك يعد شهرافارقا جدا في حياةالمسلمين كافـة لما له من خصوصية
 ومكانة كبيرتين في نفوسناوقلوبنا، فهو يحل علينا ضيفا كريمامرة كل سنة حاملا
 معه مجموعة من الرموز الدينية و الروحية ضمن جملة من السلوكيات التي تغير كل
 عاداتنا بشكل جذري وتام كمايرافق هذه السلوكيات بروز عدة ظواهر تقترن بشهر
 الصيام دون الشهور الأخرى و تجعل له نكهة مميزة جدا..
فالصوم تجربة نفسية وروحانية و جسدية أيضا يمر بهاالمسلم خلال شهر رمضان
الكريم تكون لها آثار وانعكاسات كبيرة عليه أشياءكلها تُحدث عليه متغيرات كثيرة
تبدأ بالأعراض السيكولوجية التي ترافقها أعراض فيسـيولوجية تُأثر عـلى الأفراد
 داخل المجتمع كل فرد على حدة ثم يصبح هؤلاء الأفراد في حركة مختلفة بـشكل كبير
عن حركاتهم السابقة قبل الصيام الشيء الذي يحدث تغيرا كبيرا على مستوى البنية
الأنثربولوجية الاجتماعية التي هي نتيجة تفاعلاتهم الجماعية التي تحدثها حركيتهم.. 
فنتيجة لما للصوم من تأثيرات سيكولوجية على نفس الصائم تنعكس بشـكل كبير على
الأفراد سواء من الناحية الفـكرية أوالنفسية بحيث تتغير سلوكياتهم و تتغير معها
 ديناميكية المجتمع التي هي أساس البنية الأنثروبلوجية الاجتماعية المؤطرة لعلاقات
الافراد بينهم وتخضع بشكل كبير لمعايير التفاعل بيـنهم وبالتالي تتغي عـدة معايير
في المجتمع على مستوى شكله العام فتتغير معه عدة أشياء هي التي تؤسس لبنيته
التواصلية وتعتبر معاييرا أساسية للبنية السوسيولوجية المجتمعية ككل خلال هذاالشهر الكريم..